"إن رسالة جمعية زمزم تتلخص في "تقديم الرعاية الصحية بمختلف أنواعها لذوي الإحتياج في منطقة مكة المكرمة، آخذين بعين الإعتبار أولوية وجودة الخدمة"، وبالتالي فإن تطبيقنا لإدارة الاستدامة وتعزيز عملية مشاركة الأطراف المعنية يساعدنا في تحقيق طموحنا المتمثل في تحسين أداء برامجنا بشكل فعال وبطريقة مسؤولة اقتصادياً وبيئياً، الأمر الذي يعزز ثقة الأطراف المعنية بجمعية زمزم وبرامجها وإنجازاتها."
أصبحت إدارة الاستدامة ضرورية للمؤسسات في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة وقطاعات المجتمع حول العالم، حيث تساعد إدارة الاستدامة المؤسسات على مواجهة تحديات التنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية مثل الفقر، والبطالة، وشح المياه، والتغير المناخي، وتنمية المجتمعات المحلية والفقيرة وغيرها من التحديات. فيما يتعلق بقطاع المؤسسات غير الحكومية أو غير الربحية، فإن إدارة الاستدامة تعتبر ضرورة استراتيجية لاستمرار هذه المؤسسات وليست مجرد إضافة اختيارية لصبغ المؤسسة بصبغة اجتماعية وبيئية لتظهر المؤسسة بصورة بهية.
بناءاً على تحديد وفهم دوافع الاستدامة في الجمعية، وبعد تحديد الأطراف المعنية وتحديد أولوياتهم وكيفية التواصل معهم، خلصت الجمعية إلى تحديد مجالات الاستدامة ذات الأولوية والتي سنركز عليها خلال رحلتنا في الاستدامة، والآثار الاستراتيجية لكل من هذه المجالات والمبينة في إطار الاستدامة في الجمعية.
إن البعد الإقتصادي في الجمعية يتمثل في تحقيق الجمعية للاستدامة المالية وزيادة الأثر والنفع الإقتصادي المباشر وغير المباشر لمجتمعنا. كما أن البعد الإجتماعي للجمعية يمتد ليشمل تقديمنا لخدماتنا الصحية التطوعية لأفراد مجتمعنا المحتاجين، وبناء بيئة عمل مناسبة لموظفينا وموردينا من خلال بناء علاقة تشاركية معهم. أما البعد البيئي فيتضح في عمل الجمعية على تقليل الأثر البيئي لعملياتنا الداخلية والأثر البيئي لبرامجنا.
لقد بدأنا رحلتنا في الاستدامة من خلال إطلاق تقرير الاستدامة الأول للجمعية. يعد التقرير معلما بارزا في تاريخ أنشطة الجمعية والذي يتضمن إدراج الاستدامة كنهج معتمد في الجمعية و يدرس جميع الجوانب الاجتماعية، والاقتصادية، والبيئية التي تعنى بها عمليات الجمعية بشكل مباشر أو غير مباش